المهندس عبد الله صبار مصمم مجمع حضارة كرمة : اعتمدت على فكرة المعمار النوبى لسهولته

:sudan:

:sudan:

يعد من الكفاءات السودانية التى يجب الاعتزاز بها. .. درس بجامعة الخرطوم كلية الهندسة المعمارية ونال دراسات عليا فى انجلترا وفرنسا وامريكا.. اسس اول مكتب للمعمار خارج السودان وانجز العديد من المشروعات بالخليج وكذلك اشرف على تصميم تنفيذ كثير من المعالم المعمارية بالخرطوم اهمها مبنى السفارة الامريكية ومبنى السفارة الكويتية ومبنى الهيئة العربية للانماء والاستثمار وصالة المغادرة الجديدة بمطار الخرطوم ومستشفى الوالدين بامدرمان ومؤخراً قام بعمل تصميم وتنفيذ مجمع كرمة الحضارى الذى صممه على الطراز النوبى القديم .. المهندس عبد الله صبار الذى لفت ا لانظار بمستوى هذا التصميم الهندسى الذى يعكس ثراء الحضارة السودانية القديمة التقينا به فى هذا الحوار الذى تحدث فيه عن فكرة المجمع الحضارى بكرمة وبعض القضايا المعمارية بالسودان. معالم مجمع كرمة: يقول فى مبتدر حديثه عن المشروع انه جزء من مجهود متكامل بدأه العالم السويسرى شارلس بونيه الذى وضع كرمة والسودان على خارطة العالم باكتشافه ان حضارة كرمة هي المهد الاول للحضارات الافريقية وان الآثار الموجودة فى الدفوفة هي اول واقدم حضارة انسانية فى وادى النيل وهى اكثر قدماً من الحضارة المصرية بل اول الحضارات الانسانية على وجه الارض ، وبذلك يعتبر مركز حضارة كرمة هو احتفاء بهذا الانجاز الكبير وقصد منه ان يكون مركزاً علمياً ثقافياً يعبر عن عالمية حضارة كرمة وسمعتها الكبيرة ليفتح المجال للدراسات النوبية فى المستقبل ولاستقطاب السياحة فى هذا المقر الفريد ، اما عن المجمع وتصميمه فيقول يحتل المجمع مساحة 310 متراً طولاً و50 متراً عرضاً من اغراضه حماية المنطقة الاثرية من تغول الامتداد الزراعى وهو مكون من عدد من الوحدات وهي مبنى المتحف الذى يضم كل آثار ومقتنيات حضارة كرمة ويحفظها ويحميها وكذلك مبنى مركز الدراسات النوبية يحوي قاعات ومكتبات وكذلك استراحة وفندق وكذلك وحدات معمارية للخدمات من مطاعم ومسجد وخدمات صحية ومبنى للادارة ومساكن للحرس وكذلك اماكن ترويح على طول امتداد ترعة المياه وبعض المتاجر واكشاك للصحف وبيع المصنوعات اليدوية. وقد حرصنا فى هذا التخطيط والتصميم العام ان لا نحجب الرؤية عن المواقع الاثرية بالمباني. الطراز النوبى القديم: اما عن الطراز فقال تقوم الفكرة المعمارية على نظام القباب المتعارضة وهي طريقة للبناء القديم فى حضارة النوبة وهي اندثرت فى السنوات الاخيرة فاعدنا لها اعتبارها وهو طراز قديم فى ثوب حديث جديد وهي طريقة تحقق هدفين هما انها اقتصادية جداً وكذلك سهلة التنفيذ والاهم فيها انها تعطى الفرصة لاستغلال الاضاءة الطبعية اكثر من الاعتماد على الكهرباء ، ويضيف قد ركزنا على عمل اربع بوابات تسمى البوابات النوبية تعطى الزائر خدمة مشاهدة آثار الدفوفة بشكل واضح فالمبانى فى مجملها لا تشكل عائقاً بعدياً وهدفنا منح السائح شعوراً بالحضور فى اجواء التراث والآثار .. سألناه عن مدى الافادة من هذا الطراز فى المعمار الحديث فى المدن والمنازل السكنية فقال نحن نشجع الناس للرجوع لهذه الطريقة لانها جزء من طبيعتنا وحضارتنا وكذلك هى طريقة معمارية قليلة التكاليف اضافة لجمالها وبساطتها . واتمنى من الزملاء المهندسين الاهتمام بهذا الجانب لانه يؤصل لثقافتنا وارثنا الحضاري. معمار من الطين والقش: تناول المهندس صبار بعد ذلك مسألة البناء بالطين وامكانية استغلاله وتطويره فقال المبانى الطينية مجال قائم بذاته كرست له العديد من الدراسات فى العالم والسودان ولكن مشكلتها انها لم تعمم نتائجها واصبحت مجرد جهود اكاديمية لم تجرب ونحن فى هذا العصر مطلوب منا ممارسة التجريب فى هذا المجال الذى اصبح مطلوباً وياحبذا لو قامت الدولة بعمل مشاريع اسكانية بتمويل مقدر للمبانى والمعمار بالطين لانها قليلة التكاليف ، ويضيف هناك تجارب عالمية نجحت فى امريكا والهند حيث انشئت مبانى طينية حديثة المعمار والامر فى السودان مشجع لانه بلد مترامى الاطراف فيه كثير من المواد المحلية التى يمكن استغلالها وتطويرها بقليل من الجهد العلمى فالسودان به الاخشاب المتنوعة والحجارة والطين ففى جميع انحائه نجد المبانى التى قامت على المواد المحلية راسخة مئات السنين ، فالمفروض من المهندسين ان يدرسوا هذه المواد ويطوروا الاشكال الموجودة مثل ما فعل الانجليز عندما استفادوا من شكل القطاطى فى انشاء مبانى السكة حديد مثلاً وكذلك قاموا بعمل مبانى من الحجارة المحلية والقش والطوب مازالت قائمة حتى الآن . خلال الحوار شاركت شقيقته نادية صبار المسؤول التنفيذى لمجمع حضارة كرمة والتى اكدت على سهولة التنفيذ وكذلك رغبتها فى العودة للطراز القديم للمعمار السودانى باضافات علمية حديثة
منقول من موقع منتديات رمال كرمة
واليكم الرابطhttp://www.kermaonline.com/vb/showthread.php?t=2950

» إن دخلت قل ما شاء الله وإن قرأت فقل ما شاء الله وإن خرجت فقل ما شاء الله