أقول مامات من ترك سيرةً عطرة فى افئدة كل من عرفوه.
تحملت طوال سنين حياتى عبء ان والدى عبدالله مبشر ففى بعض المدارس كنت تلميذاً لبعض من طلبته الذين كانوا يتباهون بانهم طلبته ويذكرون امامى بعضاً من مواقفه كأستاذ يجمع ما بين الرحمة والحسم الابويين متفانياً بما كل ما لديه من وقت وجهد ومال. وكنت وبينما يملؤنى الفخر والاعزاز اتحمل عبءً اضافيا عن اقرانى بان اكون كما الصورة التى يتوقعونها من ذاك الشبل.
تخرجت من المدارس والجامعة وتنهدت الصعداء والتحقت بسلك الوظيفة... الان الان سأتفرغ لنفسى قليلاً لبعض شقاوات الصبا ولكن هيهات هيهات تلاحقنى سيرته اينما ذهبت فأتأدب.
واننا اذ ننعاك نشكرك ايضا على انك رسمت صورةً جميلةً لنا فى اعين الناس وما علينا الا ان نضع بعض اللمسات التى لن تكون نشاذاً ان شاءالله
الفقد علينا وعلى الناس جلل وسنكون ان شاء الله فى مقعدك عند الناس ولن يضيع الناس من بعدك ابدا فما توقعوه منك سيجدوه عندنا وستظل سيرتك تعطى وتعطى ولن تتوقف باذن الله مادام فينا اسم متصل بك.